
الحوثيون ينتشرون في الحديدة من جديد
وأعلن الحوثيون، رسمياً، أمس السبت، أنهم بدأوا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، تنفيذاً لمضامين اتفاق استهوكهولم. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن المتحدث باسم القوات الموالية للجماعة، العميد يحيى سريع، قوله إنه “بناءً على ما نص عليه اتفاق استوكهولم وتنفيذاً لتوجيهات القيادة، فقد بدأت قواتنا منذ ليلة أمس، تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة”. وأضاف “إننا ننتظر من لجنة المراقبة الأممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته المنصوص عليها في المرحلة الأولى من اتفاق استوكهولم وهي الانسحاب من الجهة الشرقية للمدينة وبقية الأجزاء الحرجة، حسب نص الاتفاق”.
في موازاة ذلك، أكدت مصادر محلية وأخرى في القوات الحكومية، لـ”العربي الجديد”، أمس السبت، تأجيل مرور قافلة مساعدات إغاثية كان من المقرر أن تعبر المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، في منطقة كيلو 16، حيث تسيطر القوات الحكومية المدعومة من التحالف. وأرجعت التأجيل إلى رفض الحوثيين الشروع في الإجراءات المقرر أن تتم من قبلهم، من خلال فتح الحواجز وإزالة الألغام من المواقع القريبة من الطريق الرئيسي الرابط بين الحديدة وصنعاء.
وإذا ما تم الانسحاب على هذا النحو، فإن أول المناطق التي يجب على الحوثيين الانسحاب منها، الموانئ (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، ومناطق متفرقة بالمدينة، في مقابل انسحاب الشرعية من المدخل الشرقي والمناطق الأخرى على أطراف المدينة الجنوبية والشرقية، كمرحلة أولى، تتبعها مراحل أخرى يتم التوافق حولها بشأن محافظة الحديدة ككل.