استعجال المشاريع لفرض مصر سيادتها على حلايب
في السياق، وجّهت وزارة التضامن الاجتماعي حزمة تمويلية كبيرة، عبْر مذكرات تفاهم مع أحد المصارف الوطنية المصرية، لتمويل عدد من المشاريع الصغيرة متناهية الصغر في منطقة حلايب. أوضحت المصادر أن المبادرة تهدف لإنشاء 380 مشروعاً صغيراً للمصريين في تلك المنطقة، وكشفت عن توجيه تمويل إضافي لصندوق تطوير العشوائيات، بهدف الإسراع في إنجاز مشروع سكني يضم 1600 وحدة سكنية في مدينة شلاتين، موضحة أنه تم التأكيد على القائمين على تنفيذ المشروع بسرعة للانتهاء منه في بضعة أشهر، ثم افتتاحه بشكل رسمي وسط تغطية إعلامية كبيرة. وذكرت المصادر أن حكومة حمدوك حاولت القفز على مشاكل الاقتصاد الداخلية التي تعاني منها وحالة الغضب الشعبي ضدها، بإثارة معركة مع مصر، في وقت تظن فيه أن الموقف المصري هش، لافتة إلى أن القاهرة في أوقات كثيرة، كانت ترفض التحرك في ما يخص ملف حلايب، حفاظاً على العلاقات، إلا أن حكومة حمدوك لا تُلقي بالاً لتلك العلاقات أو تبعات ما تقوم به. وأكدت المصادر أن القاهرة تلقت رسائل من قيادات سودانية كبيرة دعت مصر للهدوء وعدم التصعيد، وتوضيح الموقف الأخير، موضحة أن السودان لن تكون أداة في أيدي إثيوبيا للإضرار بمصر.
وكان نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” زار القاهرة أخيراً، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، في زيارة استمرت يومين، بحثت تنسيق موقف مصري – سوداني مشترك في ملف سد النهضة في مواجهة أديس أبابا، وجاءت الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية إلى السودان.
المصدر: وكالات