استبعاد حفتر من المشهد الليبي سياسياً وعسكرياً
يأتي ذلك بالتزامن مع تزايد الدعوات الدولية لوقف القتال والتهدئة، فقد حث وزراء خارجية دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، جميع الأطراف الليبية “على الوقف الفوري والملموس لكل العمليات العسكرية والانخراط بحسن نية في مفاوضات 5 + 5″، التي ستفضي إلى تفاهمات جادة حول طاولة الحوار السياسي، بحسب البيان الأوروبي المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية الإيطالية مساء أمس.
لكن مراقبي الشأن الليبي يرون أن تداعيات بروز حفتر ومشروعه المدعوم إقليمياً ودولياً في المشهد الليبي لن تتوقف عند حدّ وقف مشروعه العسكري والسياسي، والذي بدا واضحاً وجلياً في المبادرة السياسية التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي.
وفي أولى مؤشرات فوضى السلاح الذي تركه حفتر، قيام فصيل مسلح بإعادة غلق حقل الشرار النفطي الذي تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط من إعادة تشغيله بعد أشهر من إغلاقه على يد موالين لحفتر، تبيّن، من خلال بيان للمؤسسة أمس، الثلاثاء، أن وراءه “العميد محمد خليفة، آمر ما يُسمّى بحرس المنشآت النفطية بالجنوب، والمدعو أحمد إبراهيم بن نايل”، وهما من أبرز قيادات الفصائل القبلية بالجنوب الموالية للنظام السابق.